فبراير 29, 2020
الحناء الخليجية
ما هي تقاليد وعادات ليلة الحناء عند اشقائنا المصريين ؟
طقوس ليلة الحناء في مصر
تعددت طقوس الزواج في الثقافات العربية المختلفة، ومع ذلك ما زالت ليلة الحناء (أو الحنة) تستحوذ على الأهمية الكبرى بين كل تلك الطقوس، خصوصاً بالنسبة للعروس وأهلها. كيف تعرّف العرب على ثقافة "الحنة"؟
وبمَ تختلف هذه الطقوس بين حضارة وأخرى؟ تعالوا نتجول بين السودان والمغرب والسعودية والإمارات وعمان ومصر، لنلقي نظرة على نقوش الحناء لفتيات يتهيأن لدخول إحدى أهم مراحل حياتهن، كما يراها البعض يعتقد بأن المصريين عرفوا الحنة من خلال الأسطورة التاريخية "إيزيس وأوزوريس"، "
ليلة الحنة التقليدية بمصر
تجتمع النساء وصديقات العروس والمقربون منها في منزل العائلة، يتراقصون على نغمات الأغاني الشعبية المصرية، تتعالى ضحكاتهم، وهمساتهم، ولمزاتهم عن يوم غد بالنسبة للعروس، وتستمر السهرة إلى منتصف الليل عادة، وأحياناً حتى الصباح
خصوصاً في فصل الصيف. في نهاية السهرة تأتي الحنة وسط "صينية" تحيط جوانبها الشموع، تحملها إحدى أقارب العروس، ولا تكف عن "الزغاريد"، ثم تقوم إحداهن بوضع الحنة على كف العروس، وبكعب رجلها
وتكون النقوش عبارة عن قلب أو وردة أو دائرة بسيطة تتوسط كف العروس. تقوم صديقات العروس بوضع الحنة أيضاً على بشرتهن، ثم ينصرف الجميع وتبقى المقربات
منها مثل عماتها وخالاتها، ليكملن الجلسة فتسرد كل منهن فيها ذكريات يوم حنتها
ويتذكرن طفولة العروس، وطبعاً لا تخلو ليلة الحنة المصرية من النكات والضحكات، وختامها إعطاء العروس بعض النصائح الخاصة بليلة الزفاف
ماذا يقول الكاتب والمؤرخ شومان
يقول شومان إن التحني يحصل من قبل أهل العروس كنوع من التبرك والمشاركة و"الفال الحسن"، بينما تعد الحنة لصديقات العروس ذات أهمية أخرى، إذ يمارسن طقس التحني للحاق بالعروس والزواج بعدها مباشرة.
فتقوم صديقات العروس بوضع الحنة على أيديهن ثم "قرص العروس بركبتها"، تمثلاً بالمثل المصري الشهير: "اقرصيها في ركبتها تحصليها في جمعتها". ولليلة الحنة أماكن مشهورة في مصر مثل ليلة الحنة السويسي، التي تقام للعروس في محافظة "السويس"، وما زالت تمارس فيها طقوس ليلة الحنة التقليدية،
فتعجن الحنة وتقدم في صينية مليئة بالشموع، ويقوم الحاضرون بوضع النقطة على صينية الحنة، وتكون عبارة عن نقود فضة، يتحنين بها ويقمن بالرقص بصينية الحنة على أنغام السمسمية (آلة موسيقية مشهورة في محافظه السويس).
ليست هناك تعليقات: