ماهي شروط وطقوس ذبح اضحية العيد الكبير؟

يونيو 16, 2023

 ماهي شروط وطقوس ذبح اضحية العيد الكبير؟


سيبدأ الاحتفال بعيد الأضحى (أو العيد الكبير) الديني الإسلامي هذا العام في 29 يونيو 2023، لمدة 4 أيام. وبهذه المناسبة، فإن خدمات الدولة، بالاشتراك مع جمعيات المجتمع المدني، تضمن لجميع المواطنين يمكنهم القيام بذلك في أفضل الظروف.

1- شروط وطقوس ذبح الاضحية ؟

للاحتفال بالعيد الكبير، أو عيد الأضحى، الذي يصادف يوم 29 يونيو في عام 2023، يقوم المسلمون بذبح الأغنام كاضحية في سبيل الله وعلى نهج سيدنا ابراهيم الخليل جد سيدنا محمد عليه صلوات الله تعالى.

ويمكن القيام بالذبح الشعائري في  المنازل او في مسلخ للحيوانات المحجوزة مسبقًا. حيث يتم فحص جميع الأغنام والماشية الحية ومن ثم جميع الذبائح من قبل اطباء  بياطرة تابعين للدولة. كما يمكن أيضًا الذبح كذلك من طرف جزارين متخصصين ومحترفين ومعترف بهم. فالاحتفال بهذا الحدث  العظيم لا يتم الا في الامتثال الصارم لقواعد الصحة وحماية البيئة والحيوان وكذا الانسان.

يقام العيد الكبير في العاشر من شهر ذي الحجة من السنة الهجرية، إنه أعظم حدث في الدين الإسلامي السني (سنة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام)، ولا سيما في المغرب العربي وغرب إفريقيا والشرق الاوسط. في كل عام يقام عيد الأضحى الإسلامي لمدة 4 أيام من 29 يونيو الى 02 من يوليوز حيث تجوز الاضحية في هذه الايام الاربع.

2- يشترط في اضحية العيد ستة شروط رئيسية نذكرها في الاتي :

ا- أولها :

أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها لقوله تعالى: ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ )الحج/34, وبهيمة الأنعام هي من الإبل، والبقر، والغنم  وهذا هو المعروف عند العرب.

ب- ثانيها :

أن تبلغ السن المحدد شرعاً، أو ثنية  سواء في البقر او الابل او غيره.. لقوله صلى الله عليه وسلّم : " لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن " . رواه مسلم .

ج- ثالثهما :

أن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء في الاضحية لانها تقرب الى الله عز وجل ولا يصح ان تكون بها عيوب خلقية وهي أربعة :

ـ العور البين : وهو الذي تصاب به عين الاضحية ، أو تبرز حتى تكون كالزر ، أو تبيض بياضاً يدل دلالة بينة على عورها وعماها.

ـ المرض البين : وهو الذي تظهر أعراضه على البهيمة كالحمى التي تقعدها عن المرعى وتمنع شهيتها، والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحته، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها وغير ذلك......

ـ العرج البين : وهو الذي يمنع البهيمة من المشي والحركة السليمة في ممشاها.....

ـ الهزال المزيل للمخ : لقول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال : " أربعاً : العرجاء البين ظلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى ". رواه مالك في الموطأ من حديث البراء بن عازب ، وفي رواية اخرى في السنن عن النبي (ص) قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال : " أربع لا تجوز في الأضاحي " وذكر نحوه . صححه الألباني من إرواء الغليل.

د- الشرط الرابع :

أن تكون ملكاً للمضحي، أو من قبل المالك فلا تصح التضحية بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق والمأخوذ بدعوى باطلة ونحوه؛ لأنه لا يصح التقرب إلى الله بمعصيته . وتصح تضحية ولي اليتيم له من ماله إذا جرت به العادة وكان ينكسر قلبه بعدم الأضحية .وكذا تصح تضحية الوكيل من مال موكله بإذنه .

ه- الشرط الخامس :

أن لا يتعلق بها حق للغير فلا تصح التضحية المرهونة في ثمنها.

ف- الشرط السادس :

أن يضحي بها في الوقت المحدود شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، فتكون أيام الذبح أربعة : يوم العيد بعد الصلاة، وثلاثة أيام بعده، فمن ذبح قبل فراغ صلاة العيد، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته كعيد بل تصبح صقة فقط؛ لما روى البخاري عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء". 

وكذلك روي عن جندب بن سفيان البجلي رضي الله عنه قال : شهدت النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى ". وعن نبيشة الهذلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل " رواه مسلم. لكن هناك اعذار استثنائية تصح فيها الضحية وهي مثلا أن تهرب الأضحية بغير تفريط منه فلم يجدها إلا بعد فوات الوقت، أو يوكل من يذبحها فينسى الوكيل حتى يخرج الوقت فلا بأس أن تذبح بعد خروج الوقت للعذر، وقياساً على من نام عن صلاة أو نسيها فإنه يصليها إذا استيقظ أو ذكرها......

3- بعض عيوب اضحية العيد :

هناك عدة عيوب نذكر منها أربعة مانعة من الأضحية، ويلحق بها ما كان مثلها أو أشد، فلا تجوز الأضحية بما يأتي :

- العمياء التي لا تبصر بعينيها .

- المبشومة ( التي أكلت فوق طاقتها حتى امتلأت ) حتى تثلط ويزول عنها الخطر .

- المتولدة إذا تعسرت ولادتها حتى يزول عنها الخطر .

ـ المصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر .

ـ الزمنى وهي العاجزة عن المشي لعاهة .

ـ مقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين .

فإذا ضممت ذلك إلى العيوب الأربعة المنصوص عليها صار ما لا يضحى به عشرة . هذه الستة وما تعيب بالعيوب الأربعة السابقة، كما يجوز ذبح الأضحية في الوقت ليلاً اونهارا، لكن التفضيل للذبح في النهار أولى، ويوم العيد بعد الصلاة أفضل، وبالتالي فكل يوم أفضل مما يليه لما فيه من المبادرة إلى فعل الخير.


ان اعجبكم الموضوع ارجو ترك تعليقاتكم وعيدكم مبارك سعيد




مشاركة

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ لب الجمال beauty sinter