ان نظام الغدد الصماء لدينا ضروري لحسن سير العمل في الجسم. ومع ذلك، عندما تتعطل الهرمونات بسبب التقلبات الطبيعية، مثل فترة البلوغ أو الحمل أو انقطاع الطمث، ام سن الياس أو في حالات المرض على سبيل المثال، يمكن أن تتضاعف الأعراض.
الفهرس
1- ما هي الهرمونات عند النساء؟
2- ما هو الخلل الهرموني؟
3- بعض الحالات للاختلالات الهرمونية.
4- ماذا يعني الاضطراب الهرموني؟
5- ما هي العلاجات الضرورية للاختلال الهرموني؟
ان الإفراط في إنتاج الهرمونات أو نقص إنتاجها يمكن أن يؤدي إلى اختلال التوازن في الجسم. ولكن بما أن كل فترة ودورة من الحياة مختلفة، فإن العلاج الذي يقترحه الطبيب يختلف باختلاف العوامل المسببة لهذا الاختلال.
1- ما هي الهرمونات عند النساء؟
الهرمونات هي مواد كيميائية تنتجها الغدد الصماء لدينا (انها الأعضاء التي لديها القدرة على إفراز الهرمونات في الدم). وهي تنتقل عبر الدم إلى الأنسجة والأعضاء لتوصيل "رسائل" إلى أجسامنا تتعلق، على سبيل المثال، بالشهية ومعدل ضربات القلب والنوم والرغبة الجنسية والمزاج ومستوى التوتر أو حتى درجة حرارة الجسم.
كما انه يمكن أن يتعرض الرجال كما النساء لهذا الخلل الهرموني، الا ان النساء معرضات لخطر الإصابة باختلالات هرمونية مختلفة عن الرجال واكثر منهم لأن لديهم أعضاء ودورات غدد صماء مختلفة.
عند النساء، تؤثر العديد من الهرمونات على الوظيفة الإنجابية للرحم طوال الحياة، وأهمها الاستروجين والبروجستيرون وعند الرجال هناك هرمون الذكورة التيستوستيرون. حيث يهيمن هرمون الاستروجين على النصف الأول من دورة المرأة. ويهيمن هرمون البروجسترون على النصف الثاني من الدورة. وإذا لم يحدث حمل، يتوقف الجسم عن إنتاج الهرمونات وتبدأ الدورة الشهرية الجديدة.
وتمتاز العلاقات بين الهرمونات بالتعقيد، فهي تتقلب بشكل طبيعي في أوقات مختلفة من حياتنا. كل دورة فريدة من نوعها عن التي سبقتها وعن التي تليها، وكدا فان مستويات الهرمونات مختلفة قليلاً.
2- ما هو الخلل الهرموني؟
تحدث الاختلالات الهرمونية عندما يكون هناك الكثير أو القليل جدًا من الهرمون المفرزة بشكل غير متوازن في الدم. نظرًا لدورها الكبير، فإن الإفراط في إنتاجها أو نقص إنتاجها يمكن أن يؤدي إلى اختلالات خطيرة، والتي يمكن أن تسبب بحد ذاتها آثارًا جانبية كبيرة، في جميع أنحاء الجسم (ارتفاع مفاجئ لدرجة حرارة الجسم وكدا هشاشة العظام.....)
تمر كل النساء بمراحل الاختلال الهرموني سواء أثناء فترة البلوغ أو الدورة الشهرية أو الحمل او سن الياس وبدرجات مختلفة... كما يعاني البعض من عدة مشاكل بشكل مستمر ومتواصل في الحالات الطبيعية (الحمل، انقطاع الطمث، وما إلى ذلك...) وفي الاصابة ببعض الأمراض (مرض السكري، اضطراب الغدة الدرقية، متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وما إلى ذلك..) والتي يمكن أن تؤثر على الهرمونات، وخاصة عند النساء.
3- بعض الحالات للاختلالات الهرمونية .
ا- فترة سن اليأس
قد يعاني الأشخاص الذين يمرون بمرحلة انقطاع الطمث أو يمرون به من علامات عدم التوازن الهرموني. على الرغم من أن متوسط سن انقطاع الطمث يبلغ حوالي 45 الى 51 عامًا، إلا أن الأعراض يمكن أن تبدأ في وقت مبكر يصل إلى 26 أو 36 عامًا.
فانخفاض مستويات هرمون الاستروجين يمكن أن يؤدي إلى عدة مشاكل منها الهبات الساخنة والتعرق الليلي المفاجئ. كما يمكن أن يتسبب أيضًا في إصابة بعض الأشخاص بمشاكل في الذاكرة أو الشعور "بالضباب" بالإضافة إلى تقلبات مزاجية ومشاعر الاكتئاب وسوء النوم ( الارق ) اضافة لانخفاض الرغبة الجنسية وجفاف المهبل. ويختلف هذا الخلل من امراة لآخرى.
ب- الحمل، أو الإجهاض
والذي يمكن أن يسبب تغيرات هرمونية كبيرة، مما يؤثر على الصحة الجسدية والعاطفية للمراة. إذا كانت حاملا، فقد تبدا الأعراض بالظهور.
4- ماذا يعني الاضطراب الهرموني؟
للهرمونات في جسم الإنسان دور حيوي كبير انها وقود الجسم. حيث تعمل الهرمونات كرسائل كيميائية في جسم الإنسان. تنظم وتتحكم في مختلف الآليات الضرورية لرفاهيتنا وسعادتنا وصحة اجسامنا، بما في ذلك:
- نمو
- التكاثر والوظيفة الجنسية
- التمثيل الغذائي والشهية
- تنظيم الإجهاد
- المزاج
- توازن النوم
5- ما هي العلاجات الضرورية للاختلال الهرموني؟
ا- العلاج بالادوية الطبية
في كثير من الحالات، يمكن ان يستخدم الطبيب العلاجات الدوائية لاستعادة التوازن الهرموني. على شكل :
وسائل منع الحمل الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل. غالبًا ما يتم وصفها من طرف الطبيب لتنظيم الدورة الشهرية وتخفيف الأعراض المرتبطة بها. وكدا العلاج المستهدف لاختلالات معينة، مثل هرمونات الغدة الدرقية لعلاج مشاكل الغدة الدرقية.
ب- العلاج الطبيعي
عندما يكون الخلل الهرموني خفيفًا، بناءً على نصيحة طبيبك، يمكن تنفيذ نهج أكثر طبيعية. بعض العادات تجعل من الممكن السيطرة على الأعراض البسيطة وتساعد على استعادة الإنتاج الهرموني المتناغم. وللقيام بذلك، يمكن لبعض التغييرات في نمط الحياة أن تساعد في استعادة التوازن الهرموني نذكر:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتي تعزز إنتاج الإندورفين، مما يساعد على تنظيم هرمونات الشعور بالسعادة.
- النظام الغذائي المتوازن غني بالمواد المغذية ال تدعم الأداء الأمثل للغدد الصماء.
- تساعد تمارين الاسترخاء، مثل اليوجا أو التأمل...، في تنظيم إنتاج الكورتيزول.
خاتمة
ان ما تفرزه الغدد الصماء من هرمونات (استروجين وجسفرون ....) له دور محدد وحيوي يؤديه للوصول الى توازن الجسم وحمايته من الامراض..... والتي يمكن مقارنة دورها بأوركسترا موسيقية حقيقية معقدة ومتزامنة لإنتاج لحن متناغم ومميز.
المصدر
Par Inès Montenon · Rédactrice web santé · Mis à jour le 27 octobre 2023
ليست هناك تعليقات: